هل كان آدم أول البشر

تعد فكرة عدم وجود البشر قبل آدم أكبر عائق بين نظريات الخلق المتبنات في مختلف االأديان و بين علوم العصر التي أكدت عكس ذلك و قد سبق و تطرقت في موضعي
هل يعارض القرآن نظرية التطور 
الفرق بين البشر و الإنسان
لتطابق ما جاء في آيات القرآن مع نظرية تطور الأحياء و في نفس الوقت التلميح لوجود بشر قبل آدم من خلال التركيز بالخصوص على آيات الخلق و في هذا الموضوع سأقوم بعرض نصوص مباشرة  تذكر بشكل صريح و واضح وجود بشر قبل آدم
في البدأ أخبر الله تعالى ملائكته بخلقه لمخلوق جديد سماه بشرا و أخبرهم أنه عندما سيصل هذا المخلوق لمرحلة التسوية التي ربما كانت تفصلها عن هذا الخطاب مدة طويلة قد تصل لملايير السنيين سيقوم بنفخ روحه فيه و إلزامهم حينها بالسجود له
إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ (71) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (72)  سورة ص
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (28) فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ (29)  سورة الحجر
و قد حالوا إيهامنا أن هذا الخطاب هو نفسه الذي ذكر في الآيات التالية من سورة البقرة بتفاصيل أكثر 
وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30) وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33) وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)  سورة البقرة
إلا أن المتدبر لكتاب الله سيدرك أن الخطاب الأخير كان في مرحلة مختلفة مرحلة إعترض فيها الملائكة على قرار الله عكس الخطاب الأول مرحلة جاء فيها الأمر المباشر للملائكة بالسجود عكس الآية الأولى التي ذكر لهم فيها السجود كحدث مستقبلي  مرحلة تتحدث عن جعل خليفة و ليس خلق مخلوق جديد و يبقى المفتاح لفهم الآية هو بيان مفهوم الخليفة الحقيقي في القرآن و الذي لا يعبر عن الحكم كما حاول البعض تصويره بناء على الآية
يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ (26)  سورة ص
فالخليفة في حقيقة الأمر هو المعوض لمن كان قبله في نفس المهام و الوظائف و المرتبة فداوود لم يكن أول ملك لبني إسرائيل بل خليفة و معوض لطالوت
وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (247) وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آلُ مُوسَى وَآلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (248) فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ (249) وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (250) فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ (251)  سورة البقرة
تماما مثل ما عوض قوم عاد قوم نوح و قوم ثمود قوم عاد في الحكم على الأرض
 أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ قَوْمِ نُوحٍ وَزَادَكُمْ فِي الْخَلْقِ بَسْطَةً فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (69)  سورة الأعراف
وَاذْكُرُوا إِذْ جَعَلَكُمْ خُلَفَاءَ مِنْ بَعْدِ عَادٍ وَبَوَّأَكُمْ فِي الْأَرْضِ تَتَّخِذُونَ مِنْ سُهُولِهَا قُصُورًا وَتَنْحِتُونَ الْجِبَالَ بُيُوتًا فَاذْكُرُوا آلَاءَ اللَّهِ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (74)  سورة الأعراف
و مثل ما عوض هارون أخاه موسى على رأس بني إسرائيل
وَوَاعَدْنَا مُوسَى ثَلَاثِينَ لَيْلَةً وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ فَتَمَّ مِيقَاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً وَقَالَ مُوسَى لِأَخِيهِ هَارُونَ اخْلُفْنِي فِي قَوْمِي وَأَصْلِحْ وَلَا تَتَّبِعْ سَبِيلَ الْمُفْسِدِينَ (142)  سورة الأعراف
و كما خلف ورثة الكتاب أسلافهم في حمل الرسالة
فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (169)  سورة الأعراف
و حتى المال أشير إليه في القرآن بالخلافة بتعويض الله للأموال المنفقة بأموال أخرى
 قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)  سورة سبأ
 و هنا يتجلى بوضوح أن خلافة آدم أو بالأحرى جيل آدم كانت لمخلوق سابق كانت له نفس المهمة و الوظيفة و المكانة أي عبادة الله و حمل أمانة السماوات و الأرض
إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72)  سورة الأحزاب
وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56)  سورة الذاريات
لذلك ذهب بعض المفسرين إلى أن جيل آدم قد خلفوا الجن بل هناك من ذهب إلى أن آدم قد خلف الله في الأرض و مثل هذه التفسيرات الغير منطقية هي في حقيقة الأمر وليدة  الورطة و إنعدام الحلول من جراء التشبث بحقيقة وهمية و خاطئة فرضت علينا و التي جعلت من آدم أول بشر على الإطلاق فمهمة الجن في عبادة الله لم تتوقف في يوم من الأيام  كما أنهم لم يهلكوا أو يختفوا من الوجود حتى ندعي خلافة الإنس لهم فمن خلال الآيات يتضح ملازمتهم الدائمة للإنس إلى يوم القيامة 
وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا يَا مَعْشَرَ الْجِنِّ قَدِ اسْتَكْثَرْتُمْ مِنَ الْإِنْسِ وَقَالَ أَوْلِيَاؤُهُمْ مِنَ الْإِنْسِ رَبَّنَا اسْتَمْتَعَ بَعْضُنَا بِبَعْضٍ وَبَلَغْنَا أَجَلَنَا الَّذِي أَجَّلْتَ لَنَا قَالَ النَّارُ مَثْوَاكُمْ خَالِدِينَ فِيهَا إِلَّا مَا شَاءَ اللَّهُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ (128)  سورة الأنعام
كما أنه من السخافة إن لم نقل من التعدي على ذات الله إدعاء أن أحد مخلوقاته ستخلفه أو حتى تقارن به ؟ و ستخلفه في ماذا ! فأسلاف جيل آدم كانوا من الإنس أيضا أقوام سابقة مكلفة مثلنا أفسدوا في الأرض و ترك الله منهم ذرية قليلة نشأ منها جيل آدم و قد توعدنا الله بنفس المصير إذا صرنا على نفس درب الإفساد في الأرض
وَرَبُّكَ الْغَنِيُّ ذُو الرَّحْمَةِ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَسْتَخْلِفْ مِنْ بَعْدِكُمْ مَا يَشَاءُ كَمَا أَنْشَأَكُمْ مِنْ ذُرِّيَّةِ قَوْمٍ آخَرِينَ (133)  سورة الأنعام
 لذلك تعجبت الملائكة من جعل الله تعالى خليفة من ذرية نفس المخلوق الذي أفسد في الأرض سابقا  و سفك الدماء و ليس لعلمها بالغيب فلو كانت تعلم الغيب لعملت تعلم أدم الأسماء قبل أن يعرضها الله عليها و لنفس السبب كان إبليس متأكدا من إغواء بني أدم لأنه يدرك جيدا طبيعة البشر و نقاط ضعفهم و شهواتهم من خلال الإطلاع على أسلافهم و هناك دليل قرآني أكثر وضوح بخصوص هذه الحقيقة فلطالما حاولوا إقناعنا أن الآيات التي تتحدث عن النفس الواحدة و إنبثقنا منها تخص آدم لكنها في الحقيقة تتحدث عن شخص أخر أقدم منه  كما سيأتي الذكر لاحقا
و من الناحية العلمية نجد بعض النظريات تؤيد فكرة وصول حضارات سابقة لمرحلة كبيرة من التقدم قبل أن تهلك بواسطة كوارث أو حروب و بالتالي العودة لنقطة الصفر و نجد العديد من الأثار التي تؤكد علم بعض الحضارات القديمة بمختلف وسائل التكنولوجيا الحديثة و أخرى لم يصلها الإنسان بعد
كما لا يخفى على أحد لغز الأهرامات المتواجدة في كل بقاع العالم و لغز التكنولوجيا التي إستعملت في بنائها فالعديد من العلماء يرى فيها دليل على وجود حضارة عالمية غابرة كانت جد متطورة في السابق و البعض الأخر لم يجد تفسير سوى بنسب ذلك للمخلوقات الفضائية 
فالله تعالى خلق مجموعة بشر ثم صورها لاحقا أي جعلهم في صورتنا الحالية عن طريق التطور و إختلاط الأجناس ثم إصطفى آدم من بينهم كممثل لجنسنا الحالي لتسجد له الملائكة 
وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ (11)  سورة الأعراف
و يبقى السؤال المحير هل كل البشر الحالي من بني آدم 
فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِنْ وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَنْ تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُلْ لَكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُبِينٌ (22)  سورة الأعراف
يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26)  سورة الأعراف
هل آدم أب البشر أم أب سلالة الأنبياء فقط أو بالتالي ذريته إستقرت في  الشرق الأوسط في زمن الأنبياء قبل أن تنتشر في العالم و تختلط بالشعوب الأخرى
 إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ (33) ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِنْ بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (34)  سورة آل عمران
أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا (58)  سورة مريم
يَا بَنِي آدَمَ إِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَقُصُّونَ عَلَيْكُمْ آيَاتِي فَمَنِ اتَّقَى وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (35) وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (36)  سورة الأعراف 
و هل درجة التكليف تختلف بين بني أدم و غيرهم من البشر
وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى شَهِدْنَا أَنْ تَقُولُوا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ (172) أَوْ تَقُولُوا إِنَّمَا أَشْرَكَ آبَاؤُنَا مِنْ قَبْلُ وَكُنَّا ذُرِّيَّةً مِنْ بَعْدِهِمْ أَفَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ الْمُبْطِلُونَ (173)  سورة الأعراف 
و إلا ما مصير باقي شعوب العالم الذين ظلوا بدون أنبياء لألاف السنين 
 إذا كان البشر الحاليين كلهم من بني آدم فمن هؤلاء الذين لم يفضل الله بني آدم عليهم
وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70)  سورة الإسراء
فضلهم الله على كثير و ليس على كل ما خلق فالملائكة ليست مفضلة على بني آدم لأنها سجدت لآدم و الجن كذلك أمروا بالسجود في شخص إبليس فمن هم الذين فضلوا على بني آدم أو جعلوا في نفس مرتبهم ؟
فالتراث صور لنا أن النفس الواحدة التي خلقنا منها هي آدم
هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلًا خَفِيفًا فَمَرَّتْ بِهِ فَلَمَّا أَثْقَلَتْ دَعَوَا اللَّهَ رَبَّهُمَا لَئِنْ آتَيْتَنَا صَالِحًا لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ (189) فَلَمَّا آتَاهُمَا صَالِحًا جَعَلَا لَهُ شُرَكَاءَ فِيمَا آتَاهُمَا فَتَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (190)  سورة الأعراف
لكن الآيات تذكر حقيقة  مختلفة و تؤكد أن سلفنا الأول كان شخص كافر و مشرك لا علاقة له بآدم فلن نجد أية واحدة تؤكد أن آدم كان أول البشر ولا حتى أول البشر المكلفين
فآدم هو أب سلالة الأنبياء و ليس أب البشر 








معلومات عن التدوينة الكاتب : Unknown بتاريخ : الخميس، 26 مارس 2015
المشاهدات :
عدد التعليقات: 0 للإبلاغ عن رابط معطوب اضغط هنا

شكرا لتعليقك
Site kobia