لماذا لم يطعن كفار البعثة في السنة
بسم الله الرحمن الرحيم
تعرض الرسول محمد عليه السلام طوال فترة تبليغه للرسالة لحملة عداء و تشكيك شرسة من طرف كفار عصره لدرجة أنه فكر في ترك الوحي في وقت من الأوقات
فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12) سورة هود
كيف لا و هؤلاء المبطلين لم يتركوا صغيرة و لا كبيرة في شخصية محمد و لا في رسالته الخاتمة إلا و شككوا و طعنوا فيها و كان أول إتهام لهم لشخص الرسول إتهامه بالجنون
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) سورة الحجر
و إتهموه أيضا بأنه ساحر
وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) سورة ص
و تارة أخرى أنه مسحور
أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) سورة الفرقان
ثم إدعوا أنه شاعر
بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) سورة الأنبياء
تعرض الرسول محمد عليه السلام طوال فترة تبليغه للرسالة لحملة عداء و تشكيك شرسة من طرف كفار عصره لدرجة أنه فكر في ترك الوحي في وقت من الأوقات
فَلَعَلَّكَ تَارِكٌ بَعْضَ مَا يُوحَى إِلَيْكَ وَضَائِقٌ بِهِ صَدْرُكَ أَنْ يَقُولُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ جَاءَ مَعَهُ مَلَكٌ إِنَّمَا أَنْتَ نَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ (12) سورة هود
كيف لا و هؤلاء المبطلين لم يتركوا صغيرة و لا كبيرة في شخصية محمد و لا في رسالته الخاتمة إلا و شككوا و طعنوا فيها و كان أول إتهام لهم لشخص الرسول إتهامه بالجنون
وَقَالُوا يَا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ (6) سورة الحجر
و إتهموه أيضا بأنه ساحر
وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ (4) سورة ص
و تارة أخرى أنه مسحور
أَوْ يُلْقَى إِلَيْهِ كَنْزٌ أَوْ تَكُونُ لَهُ جَنَّةٌ يَأْكُلُ مِنْهَا وَقَالَ الظَّالِمُونَ إِنْ تَتَّبِعُونَ إِلَّا رَجُلًا مَسْحُورًا (8) سورة الفرقان
ثم إدعوا أنه شاعر
بَلْ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ بَلِ افْتَرَاهُ بَلْ هُوَ شَاعِرٌ فَلْيَأْتِنَا بِآيَةٍ كَمَا أُرْسِلَ الْأَوَّلُونَ (5) سورة الأنبياء
ثم إنتقلوا للإعتراض على بشربة الرسول نفسها
وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) سورة الفرقان
و بطبيعة الحال لم يفوتوا الفرصة دون إدعاء أنه درس القران من عند الغير
وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) سورة الأنعام
فتارة من عند قوم أخرين
وَقَالُوا مَالِ هَذَا الرَّسُولِ يَأْكُلُ الطَّعَامَ وَيَمْشِي فِي الْأَسْوَاقِ لَوْلَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَلَكٌ فَيَكُونَ مَعَهُ نَذِيرًا (7) سورة الفرقان
و بطبيعة الحال لم يفوتوا الفرصة دون إدعاء أنه درس القران من عند الغير
وَكَذَلِكَ نُصَرِّفُ الْآيَاتِ وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) سورة الأنعام
فتارة من عند قوم أخرين
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا إِفْكٌ افْتَرَاهُ وَأَعَانَهُ عَلَيْهِ قَوْمٌ آخَرُونَ فَقَدْ جَاءُوا ظُلْمًا وَزُورًا (4) سورة الفرقان
و تارة من شخص واحد
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) سورة النحل
و تارة أخرى من الشياطين نفسها
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) سورة التكوير
وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) سورة الشعراء
و أنه كان يقوم فقط بترديد أساطير الأولين
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) سورة الفرقان
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) سورة الأنعام
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) سورة الأنفال
و من الأشياء التي إعترضوا عليها كذلك نسب و مكانة الرسول
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) سورة الزخرف
و تارة من شخص واحد
وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّهُمْ يَقُولُونَ إِنَّمَا يُعَلِّمُهُ بَشَرٌ لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ (103) سورة النحل
و تارة أخرى من الشياطين نفسها
وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) سورة التكوير
وَمَا تَنَزَّلَتْ بِهِ الشَّيَاطِينُ (210) وَمَا يَنْبَغِي لَهُمْ وَمَا يَسْتَطِيعُونَ (211) إِنَّهُمْ عَنِ السَّمْعِ لَمَعْزُولُونَ (212) سورة الشعراء
و أنه كان يقوم فقط بترديد أساطير الأولين
وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (5) سورة الفرقان
وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (25) سورة الأنعام
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا قَالُوا قَدْ سَمِعْنَا لَوْ نَشَاءُ لَقُلْنَا مِثْلَ هَذَا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (31) سورة الأنفال
و من الأشياء التي إعترضوا عليها كذلك نسب و مكانة الرسول
وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَذَا الْقُرْآنُ عَلَى رَجُلٍ مِنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ (31) سورة الزخرف
ثم إنتقلوا لطعن في القران نفسه فتارة إعترضوا على نزوله مفرقا
وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا نُزِّلَ عَلَيْهِ الْقُرْآنُ جُمْلَةً وَاحِدَةً كَذَلِكَ لِنُثَبِّتَ بِهِ فُؤَادَكَ وَرَتَّلْنَاهُ تَرْتِيلًا (32) سورة الفرقان
و تارة أخرى إعترضوا على تبديل أياته
و تارة أخرى إعترضوا على تبديل أياته
وَإِذَا بَدَّلْنَا آيَةً مَكَانَ آيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) سورة النحل
و لم يتركوا حتى أبسط الأشياء دون الطعن فيها و الإعتراض عليها و كمثال ذكر مثل البعوضة في القران
و لم يتركوا حتى أبسط الأشياء دون الطعن فيها و الإعتراض عليها و كمثال ذكر مثل البعوضة في القران
إِنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا يُضِلُّ بِهِ كَثِيرًا وَيَهْدِي بِهِ كَثِيرًا وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلَّا الْفَاسِقِينَ (26) سورة البقرة
و بالطبيعة الحال تغيير القبلة
و بالطبيعة الحال تغيير القبلة
سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ مَا وَلَّاهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (142) سورة البقرة
والعجيب و الأغرب من الخيال أن في خضم هذا الترقب الدائم و التصيد لكل تصرفات و أقوال الرسول غفل أعداء الإسلام بكل بساطة و سداجة و نسوا أن يطعنوا في السنة النبوية المزعومة أو يحتجوا على نزول الوحي مفرق بين الكتاب و السنة ليس هذا فحسب بل لم يقوموا بالإحتجاج و الإعتراض حتى على عدم وضوح العديد من المفردات القرانية و حاجتها الماسة لتفاسير
و بالفعل أكد القران أن هذه كانت ستكون ردة فعلهم لو كانت الأيات القرانية بالفعل تحتاج لتفسير لكهنا لم تكن كذلك
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) سورة فصلت
فالتفاسير القرانية و السنة النبوية المزعومة كلها أشياء ظهرت بعد عهد الرسول لذلك لا نجد عليها أي إعتراض من كفار العصر فلا يمكن الإعتراض على شيء غير موجود بل نجد العكس هو الذي حدث لاحقا فإختراع السنة كان بمثابتة تلبية لرغبات و مطالب هؤلاء الكفار و لو بعد حين
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) سورة يونس
فهؤلاء لم يرق لهم القران لأنه لم يوافق أهوائهم فطالبوا بكتاب غيره يطابق رغباتهم و كان لهم ما أرادوا بعد موت الرسول و بالفعل قاموا بتبديل القران كما طلبوا من قبل بكتب البخاري و مسلم والكافي ألخ فلا معنى لبقاء كتاب ألغيت شرائعه و بدلت بشرائع أبي هريرة المنسوبة لرسول مع أن الرسول لا يفتري على الله الكذب و يتبع فقط ما يوحى إليه من ربه و ما أكثر محاولتهم في عصره لدفعه لتغير الوحي لما يروق لهم
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) سورة الأحزاب
وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) سورة الإسراء
فهل توقفت محاولات هؤلاء بعد موت الرسول أم أنها إزدادت شراسة حتى حققوا مرادهم !
والعجيب و الأغرب من الخيال أن في خضم هذا الترقب الدائم و التصيد لكل تصرفات و أقوال الرسول غفل أعداء الإسلام بكل بساطة و سداجة و نسوا أن يطعنوا في السنة النبوية المزعومة أو يحتجوا على نزول الوحي مفرق بين الكتاب و السنة ليس هذا فحسب بل لم يقوموا بالإحتجاج و الإعتراض حتى على عدم وضوح العديد من المفردات القرانية و حاجتها الماسة لتفاسير
و بالفعل أكد القران أن هذه كانت ستكون ردة فعلهم لو كانت الأيات القرانية بالفعل تحتاج لتفسير لكهنا لم تكن كذلك
وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44) سورة فصلت
فالتفاسير القرانية و السنة النبوية المزعومة كلها أشياء ظهرت بعد عهد الرسول لذلك لا نجد عليها أي إعتراض من كفار العصر فلا يمكن الإعتراض على شيء غير موجود بل نجد العكس هو الذي حدث لاحقا فإختراع السنة كان بمثابتة تلبية لرغبات و مطالب هؤلاء الكفار و لو بعد حين
وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15) سورة يونس
فهؤلاء لم يرق لهم القران لأنه لم يوافق أهوائهم فطالبوا بكتاب غيره يطابق رغباتهم و كان لهم ما أرادوا بعد موت الرسول و بالفعل قاموا بتبديل القران كما طلبوا من قبل بكتب البخاري و مسلم والكافي ألخ فلا معنى لبقاء كتاب ألغيت شرائعه و بدلت بشرائع أبي هريرة المنسوبة لرسول مع أن الرسول لا يفتري على الله الكذب و يتبع فقط ما يوحى إليه من ربه و ما أكثر محاولتهم في عصره لدفعه لتغير الوحي لما يروق لهم
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَالْمُنَافِقِينَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا (1) وَاتَّبِعْ مَا يُوحَى إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (2) سورة الأحزاب
وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ لِتَفْتَرِيَ عَلَيْنَا غَيْرَهُ وَإِذًا لَاتَّخَذُوكَ خَلِيلًا (73) وَلَوْلَا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدْتَ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلًا (74) سورة الإسراء
فهل توقفت محاولات هؤلاء بعد موت الرسول أم أنها إزدادت شراسة حتى حققوا مرادهم !
التالي
« التدوينة السابقة
« التدوينة السابقة
السابق
التدوينة التالية »
التدوينة التالية »