أضرار تشريع الشفاعة

أتحفتنا المذاهب المنتسبة للإسلام عبر التاريخ بتشريعاتها التي لا تعد و لا تحصى و التي خالفت جلها الأحكام و الشرائع الربانية الحقيقية التي أنزلها الله تعالى في كتابه و هذا أمر طبيعي فهذه المذاهب خلقت لتخالف شرائع الله التي لم ترق للبشر و تحريفها بشكل يرضي أهواءهم و لو وضعنا قائمة لأكثر هذه التشريعات مخالفة للمنطق القرآني سنجد إدعاء شفاعة النبي محمد في المراتب الأولى
قد يبدو هذا التشريع بالنسبة للبعض مجرد وعد كاذب ليس له تأثير كبير على المجتمعات و الحياة العامة للناس و نظرتهم للأشياء لكن المدرك للأهداف العميقة للتشريعات القرآنية سيدرك مدى خطورة هذا التشريع 
فأولا هذه فكرة قديمة كانت يدعيها الكفار من بني إسرائيل لتبرير ذنوبهم و التخفيف من ثقلها و السماح لأنفسهم بإرتكاب أفظع الجرائم 
وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً قُلْ أَتَّخَذْتُمْ عِنْدَ اللَّهِ عَهْدًا فَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ عَهْدَهُ أَمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (80) بَلَى مَنْ كَسَبَ سَيِّئَةً وَأَحَاطَتْ بِهِ خَطِيئَتُهُ فَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (81)  سورة البقرة
فمن إستحق الدخول إلى النار فلن يخرج منها و سيظل خالدا فيها و إدعاء العكس يبقى مجرد إفتراء على رب العزة و تشكيك في قدرته على الحكم بالعدل بين العباد فلا وجود لعتقاء خارجين من النار مثل هذه الإدعاءات لم يأتي ذكرها في القرآن الذي قسم الناس في يوم الحساب إلى فريقين لا ثالث لهما فريق في النار و فريق في الجنة
وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7)  سورة الشورى
و من دخل النار فقد أخزاه الله
 رَبَّنَا إِنَّكَ مَنْ تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (192)  سورة آل عمران
فكيف سيخرج الله من النار من أخزاه ؟
فلن يدخل الجنة سوى من إتبع الرسول و الأحكام و الوصايا التي جاء بها
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (8)  سورة التحريم
و هنا المقصود الإيمان المصاحب بالعمل الصالح و التوبة في الحياة الدنيا و ليس الإيمان الذي لا يسمن و لا يغني من جوع
إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِنْ قَرِيبٍ فَأُولَئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا (17) وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الْآنَ وَلَا الَّذِينَ يَمُوتُونَ وَهُمْ كُفَّارٌ أُولَئِكَ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (18)  سورة النساء
هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (158)  سورة الأنعام
فمشكلة الشفاعة بالمفهوم السني و المتمثلة بالخصوص في شفاعة الرسول محمد هي مخالفتها لمنطق الله العادل حيث تعتبر نسخة طبق الأصل لشفاعة عيسى بن مريم بالمفهوم المسيحي حيث كلاهما يدعي أن كل من عيسى و محمد سيخلصان أتباعهما فقط و البقية فلتذهب للجحيم ! فمثلا لدينا شخصان كسبا في حياتهما الدنيا نفس عدد الذنوب و الحسنات و بعبارة أدق كان لديهما في الآخرة نفس النسبة أن صح التعبير و التي لم تسعفهما للدخول إلى الجنة الأول كان من أتباع إبراهيم و الثاني من أتباع محمد الأول سيخلد في نار جنهم و الثاني سيخرجه الرسول ؟ فأي عدل هذا أهذه هي عدالة الرحمن الذي وصف نفسه
إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا (40)  سورة النساء
هناك بعض الأحاديث تذكر شفاعة الله لكل من عبده و لم يشرك به و تأتي بعد شفاعة النبي محمد ولكن هذا لا يغير من الأمر شيئا فسيظل الأول يتعذب لمدة أطول من الثاني فقط لأن حظ هذا الأخير جعله يعيش قبل بعثة الرسول محمد ؟
من أكبر مشاكل هذه الفكرة أيضا تبنيها و تشجيعها لفكرة الوساطة فبما أن هناك أشخاص إستحقوا النار و مع ذلك سيخرجون منها بوساطة النبي محمد و قرابته فما الذي يمنع تطبيق نفس المنطق في الحياة الدنيا مع المسلمين على حساب بقية الشعوب و الأقرباء على حساب الغير ؟
ولكن تبقى أكبر معضلة و كارثة في مفهوم الشفاعة السني هي فكرة الخروج من النار و التي تشجع الناس على إرتكاب شتى أنواع المعاصي ما دام هناك من سيتقدهم يوم القيامة و يخرجهم مثل الشخص الذي لا يدرس و لا يبدل أي مجهود في حياته لأنه يدرك أن هناك من سيضمن له الوظيف رغم عدم إستحقاقه له 
فمفهوم الشفاعة الحقيقي هو الشهادة
مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا (85)  سورة النساء
و مفهومها يوم القيامة هو الشهادة بالخير للصالحين من العباد و التي تكون لحظة الحساب و ليس بعد إنقضائه الشفاعة التي تساهم في تحقيق حكم الله العادل و ليس تغييره لذلك ذكر القرآن أنها لا تتم إلا من بعد إذن الله لأنه هو أعلم بخفايا النفوس و من أحق بالشفاعة و هل يستحق بالفعل شهادة الخير التي وجهت إليه أم لا
 وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26)  سورة النجم
فحتى لو كانت هناك شفاعة للنبي محمد فستكون لأناس عاصرهم و شهد على أعمالهم و ليس لمن سيأتي من بعده
فالله هو من يهدي من يشاء في الدنيا و ليس الرسول 
إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (56)  سورة النجم
و هو من سيدخل الجنة من يشاء و ليس الرسول
و حتى عندما نطلع على حديث الشفاعة يتبين ماذا سخافته و لجوء مخترعه إلى أسلوب الترقيع الذي إضطره للإساءة
صحيح البخاري
 حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ أَخْبَرَنَا أَبُو حَيَّانَ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي زُرْعَةَ بْنِ عَمْرِو بْنِ جَرِيرٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ  أُتِيَ بِلَحْمٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَشَ مِنْهَا نَهْشَةً ثُمَّ قَالَ أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَلْ تَدْرُونَ مِمَّ ذَلِكَ يَجْمَعُ اللَّهُ النَّاسَ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ يُسْمِعُهُمْ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمْ الْبَصَرُ وَتَدْنُو الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنْ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَلَا يَحْتَمِلُونَ فَيَقُولُ النَّاسُ أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلَا تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ عَلَيْكُمْ بِآدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ عَلَيْهِ السَّلَام فَيَقُولُونَ لَهُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ آدَمُ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ قَدْ نَهَانِي عَنْ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ يَا نُوحُ إِنَّكَ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ وَقَدْ سَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ إِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُهَا عَلَى قَوْمِي نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ يَا إِبْرَاهِيمُ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنِّي قَدْ كُنْتُ كَذَبْتُ ثَلَاثَ كَذِبَاتٍ فَذَكَرَهُنَّ أَبُو حَيَّانَ فِي الْحَدِيثِ نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُونَ يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَتِهِ وَبِكَلَامِهِ عَلَى النَّاسِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنِّي قَدْ قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ صَبِيًّا اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَيَقُولُ عِيسَى إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ قَطُّ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ ذَنْبًا نَفْسِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ فَيَأْتُونَ مُحَمَّدًا فَيَقُولُونَ يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتِمُ الْأَنْبِيَاءِ وَقَدْ غَفَرَ اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ عَلَى أَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ الْأَبْوَابِ ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَحِمْيَرَ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى 
مهزلة بكل ما تحمل الكلمة من معنى و تعبير عن أهواء البشر العنصرية و القبلية يعني الرسول الكريم الذي أرسل رحمة للعالمين سيكتفي بالقول أمتي أمتي ؟ و أصبح دعاء نوح على مجرمي قومه يغضب الله ؟ و أصبح إبراهيم شخصا كذابا ؟ وأما بالنسبة  لعيسى الذي ظن مخترع الحديث المشبع بالفكر المسيحي أنه معصوم فلم يجد من حل سوى إحالته للناس إلى محمد بدون تقديم سبب يذكر ؟ قمة الضحك على الذقون 
و صراحة أتعجب للتوبيخ الكبير الذي يتعرض إليه كل شخص تجرأ و إنتقد هذا الحديث أو الشفاعة بالمفهوم السني عامة من طرف لوبي الشيوخ  مما يؤكد أن صناع المذاهب و المدافعين عليها يدافعون عن الباطل و هم يعلمون و أنهم عبارة عن شياطين تشجع الناس على الفحشاء و المنكر





    


معلومات عن التدوينة الكاتب : Unknown بتاريخ : الثلاثاء، 15 سبتمبر 2015
المشاهدات :
عدد التعليقات: 0 للإبلاغ عن رابط معطوب اضغط هنا

شكرا لتعليقك
Site kobia