شرك المذاهب الدينية
بسم الله الرحمن الرحيم
يعد الشرك بالله أقصى درجات الكفر و العصيان التي يمكن للإنسان بلوغها و أعظم جرم في حق الله لدرجة أن القران شبه مقترفه بمن خر من السماء إلى مكان سحيق
حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) سورة الحج
و من شدة عظم الشرك فإن الله أعلن تخليه التام عن العبد المشرك و ذلك بإخراجه من رحمته و جعله في مصاف الذين إرتضى لهم الكفر
إِنْ تَكْفُرُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنْكُمْ وَلَا يَرْضَى لِعِبَادِهِ الْكُفْرَ وَإِنْ تَشْكُرُوا يَرْضَهُ لَكُمْ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (7) سورة الزمر
و ليس غريبا أن يصف الله الشرك أنه أعظم ذنب على الأطلاق و الذنب الوحيد الذي لا يغفره لعباده بخلاف الذنوب الأخرى مهما بلغت درجة جرمها
مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (46) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47) إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48) سورة النساء
و خلافا لما حاول التراث المذهبي ترسيخه في عقولنا أن الشرك مقترن بالخصوص بعبادة الأصنام فإن الأية التي بين أيدينا ربطت بشكل واضح و صريح الذين أوتوا الكتاب بالشرك بل وصفت شركهم بالذنب الذي لا يغتفر و الذي تجلى في تحريفهم لكلام الله و إضافتهم عليه أحكام بشرية مما يطرح علامة إستفهام كبيرة هل الشرك الذي يمقته الله و يحرمه على عباده المؤمنين إنتهت أسطورته مع تحطيم أصنام العكبة كما جاء في السيرة أم أنه أوسع و أشمل من ذلك بكثير و لا زلنا نعيش ويلاته إلى يومنا هذا
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) سورة الروم
أظن أن الأمور واضحة هناك دين واحد فطر الله الناس عليه دين التوحيد و كل إضافة عليه تعتبر شركا يؤدي بصاحبه إلى الخروج عن فطرة الله فيشرع في إرتكاب الجرائم و الفواحش بإسم الدين و بإسم الله و مرة أخرى نجد المخاطبين في الأيات من الذين أوتوا الكتاب من الذي فرقوا دينهم و أشركوا بإختراعهم لمذاهب و شرائع بشرية تميزهم عن غيرهم ولكنها في الحقيقية تبعدهم أكثر فأكثر عن شرع الله وقد حذر الله رسوله و المؤمنين من إتباع سبيلهم
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) سورة الأنعام
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) سورة الأنعام
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) مُنِيبِينَ إِلَيْهِ وَاتَّقُوهُ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) سورة الروم
أظن أن الأمور واضحة هناك دين واحد فطر الله الناس عليه دين التوحيد و كل إضافة عليه تعتبر شركا يؤدي بصاحبه إلى الخروج عن فطرة الله فيشرع في إرتكاب الجرائم و الفواحش بإسم الدين و بإسم الله و مرة أخرى نجد المخاطبين في الأيات من الذين أوتوا الكتاب من الذي فرقوا دينهم و أشركوا بإختراعهم لمذاهب و شرائع بشرية تميزهم عن غيرهم ولكنها في الحقيقية تبعدهم أكثر فأكثر عن شرع الله وقد حذر الله رسوله و المؤمنين من إتباع سبيلهم
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153) سورة الأنعام
إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ (159) سورة الأنعام
وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) سورة آل عمران
شَرَعَ لَكُمْ مِنَ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلَا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13) وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَلَوْلَا كَلِمَةٌ سَبَقَتْ مِنْ رَبِّكَ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ أُورِثُوا الْكِتَابَ مِنْ بَعْدِهِمْ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مُرِيبٍ (14) سورة الشورى
بالفعل كبر على المشركين ما يدعوهم الرسول و القران إليه هذا هو الوصف الأدق لحال هؤلاء الذي يصرون على التفرق و الإختلاف بعد أن جائتهم البينات و الرسالات فهؤلاء المشركين لا يستطيعون العيش بدون شرك و زيادة على شرائع الله و هم الغالبية الساحقة للأسف
وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) سورة الأنعام
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) سورة يوسف
هذا حال جميع المذاهب الحالية إلا من رحم الله فبغض النظر عن تحريف التوراة و الإنجيل الحاليان فحتى وهما محرفان أبى اليهود و المسيحيون إلا إتباع شرائع أخرى من دونهما كالتلموذ و وصايا بولس نفس الشيء بالنسبة لمن يدعون أنهم مسلمين و الذي يعد جرمهم أعظم و الذين لا عذر لهم لأن بين أيديهم الكتاب الخاتم الكامل المبين المفصل و مع ذلك يتجهون لشرائع البشر ممن صححوا و ضعفوا و إخترعوا كما شاؤوا بل هناك منهم من زعم أن القران محرف فقط لأنه لم يذكر عائلة صنمهم البشري و ينطبق عليهم قوله تعالى
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) سورة آل عمران
بالفعل كبر على المشركين ما يدعوهم الرسول و القران إليه هذا هو الوصف الأدق لحال هؤلاء الذي يصرون على التفرق و الإختلاف بعد أن جائتهم البينات و الرسالات فهؤلاء المشركين لا يستطيعون العيش بدون شرك و زيادة على شرائع الله و هم الغالبية الساحقة للأسف
وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الْأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلَّا يَخْرُصُونَ (116) سورة الأنعام
وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلَّا وَهُمْ مُشْرِكُونَ (106) سورة يوسف
هذا حال جميع المذاهب الحالية إلا من رحم الله فبغض النظر عن تحريف التوراة و الإنجيل الحاليان فحتى وهما محرفان أبى اليهود و المسيحيون إلا إتباع شرائع أخرى من دونهما كالتلموذ و وصايا بولس نفس الشيء بالنسبة لمن يدعون أنهم مسلمين و الذي يعد جرمهم أعظم و الذين لا عذر لهم لأن بين أيديهم الكتاب الخاتم الكامل المبين المفصل و مع ذلك يتجهون لشرائع البشر ممن صححوا و ضعفوا و إخترعوا كما شاؤوا بل هناك منهم من زعم أن القران محرف فقط لأنه لم يذكر عائلة صنمهم البشري و ينطبق عليهم قوله تعالى
وَكَيْفَ تَكْفُرُونَ وَأَنْتُمْ تُتْلَى عَلَيْكُمْ آيَاتُ اللَّهِ وَفِيكُمْ رَسُولُهُ وَمَنْ يَعْتَصِمْ بِاللَّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (101) سورة آل عمران
فإستفيقوا يا مسلمين من سباتكم و إسألوا أنفسكم هل أنتم على دين الفطرة أم دين الشرك
التالي
« التدوينة السابقة
« التدوينة السابقة
السابق
التدوينة التالية »
التدوينة التالية »