طاعة محمد الرسول و ليس محمد الإله

بسم الله الرحمن الرحيم

يعتبر تأليه الرسول محمد أكبر مظاهر مذهب السنة و الجماعة الشركية على الإطلاق كيف لا و قد تم جعله في نفس مرتبة الخالق إن لم يكن أكثر على أرض الواقع و بطبيعة الحال هؤلاء الشياطين ممن إخترعوا هذا الدين المحرف  لم يقوموا بهذا حبا في الرسول بل لأنهم وجدوا فيه الوسيلة الوحيدة لصناعة دين جديد  والمجال المفتوح و لامتناهي لإختراع الأكاذيب و نسبها لرسالة الأخيرة مادام باب نسبها للخالق قد أغلق عليهم إلى الأبد مع إكتمال و تدوين  القران و أي محاولة جديدة ستكون بمثابة دين جديد يتطلب رسول جديد و دعوة جديدة ستتكلل غالبا بالفشل فرأوا أن الحل الأنسب و الأسهل هو الإستمرار على نفس الديانة التي أخدت مكانتها بين الناس و نسب كل جديد لرسول نسي أن يدون أحاديثه المزعومة فنابوا عنه في القيام بذلك
و طبعا لتتبيث هذه الكذبة و فصل الكتاب عن السنة إدعوا أن الرسول شخص معصوم من الخطأ و كله وحي نعم هذا الوصف الذي يزعمون كل أقواله و أفعاله و حركاته وحي إلهي فإذا كان بالفعل هذا الإدعاء الصحيح فكبف سيهدي الله من الضلالة شخص معصوم
أَلَمْ يَجِدْكَ يَتِيمًا فَآوَى (6) وَوَجَدَكَ ضَالًّا فَهَدَى (7) وَوَجَدَكَ عَائِلًا فَأَغْنَى (8)  سورة الضحى
و لماذا سيأمر شخص معصوم من الخطأ بترك الرجز
يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ (1) قُمْ فَأَنْذِرْ (2) وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ (3) وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ (4) وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ (5)  سورة المدثر
و لماذا سيأمر شخصا معصوم بالإستغفار لذنوبه 
فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ (19)  سورة محمد
طبعا هذا السؤال موجه للمتشددين الذين يؤمنون بألوهية محمد المطلقة منذ نعومة أظافره أما الذين وجودوا حلا ترقيعيا بإدعاء أن عصمة و ألوهية محمد جائت بعد الوحي فهم مطالبون بتفسير منطقي لمغفرة الله لما تأخر من ذنب محمد
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا (1) لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا (2)  سورة الفتح
فالقران لم يبين عدم عصمة محمد كشخص فحسب بل فصل بشكل واضح و صريح بين محمد الشخص المخطئ أو محمد النبي الغير حامل لرسالة الرحمان و محمد الرسول حامل الرسالة الذي يستلزم الطاعة فمحمد الشخص مجرد بشر مثلنا قد يرتكب أخطاء لا يرتكبها العديد من الناس
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)   سورة عبس
فالرسول لم يتلهى فحسب بالرجل الغني بل عبس في وجه رجل أعمى و هذا تمييز واضح و إتباع للمظاهر فلو ذكرنا هذه الحادثة لأي شخص  دون ذكر هوية صاحبها لترسخت صورة جد سيئة عن مرتكبها و مع ذلك جعلها الله سورة في كتابه لتبقى عبرة و شاهد على ضعف الإنسان حتى و إن كان المثل الأعلى في الأخلاق لأمة كاملة طبعا يجب كذلك الأخذ بعين الإعتبار المجتمع و الثقافة التي نشأ فيها الرسول و عدم قياسها على عصرنا الحالي و تبقى العبرة المستخلصة هي عدم عصمة الرسل 
و دائما في القران سنجد أخطاء أخرى لمحمد الشخص عندما حرم على نفسه ما أحل له الله ليرضي أزواجه
يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (1)  سورة التحريم
و هنا نزع الله عن نبيه صفة الرسول و إكتفى بصفة النبي كونه لم يبلغ رسالة ربه بل شرع من تلقاء نفسه و ليس صدفة أن الأمر الوحيد الذي وجه لشخص الرسول في القران كله هو تبليغ رسالة ربه المتمثلة في القران
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67)  سورة المائدة
 فحتى لو إفترضنا وجود سنة نبوية تشريعية خاصة بالرسول فهي غير ملزمة للمسلمين أولا كون الأية السابقة أثبتت عدم عصمة تشريعات النبي خارج الرسالة المتمثلة في القران و ثانيا لعدم وجود أي أمر في القران بطاعة محمد النبي أي إتباع شرائعه خارج الرسالة فكل أوامر الطاعة في القران محصورة في الرسول فقط
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلَاغُ الْمُبِينُ (54)  سورة النور
فالرسول مجرد حامل لرسالة ربه و ليس مشرع  و من طاعة هذه الرسالة إتباع ما أنزل من كتاب و عدم إتباع أولياء يشرعون ما لم ينزل به الله من سلطان
أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ وَلَوْلَا كَلِمَةُ الْفَصْلِ لَقُضِيَ بَيْنَهُمْ وَإِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (21)  سورة الشورى
اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ (3)  سورة الأعراف
و كذلك عدم تتبع السبل فتفرق عن سبيله
وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (153)  سورة الأنعام
لكنهم في الحقيقية لم يتخدوا وليا واحدا ولا سبيلا واحدا من دون الله بل جعلوا من أصنامهم البشرية ممن أطلقوا عليهم إسم صحابة مشرعين من دون الله و كمثال تشريع الأذان في المساجد من طرف عمر بن الخطاب
حدثنا محمود بن غيلان قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا ابن جريج قال أخبرني نافع أن ابن عمر كان يقول : كان المسلمون حين قدمواالمدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة ليس ينادى لها فتكلموا يوما في ذلك فقال بعضهم اتخذوا ناقوسا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم بل بوقا مثل قرن اليهود فقال عمر أولا تبعثون رجلا ينادي بالصلاة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا بلال قم فناد بالصلاة
فلا وجد هنا لا لروح القدس و لا لرسول لا ينطق عن الهوى و لا لوحي بل أقوال عمر البشرية التي صورتها لنا هذه الروايات أنها أكثر حكمة من أقوال الرسول نفسه
حدثنا  يحيى بن بكير قال حدثنا الليث قال حدثني عقيل عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة : أن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم كن يخرجن بالليل إذا تبرزن إلى المناصع وهو صعيد أفيح فكان عمر يقول للنبي صلى الله عليه وسلم احجب نساءك فلم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعل فخرجت سودة بنت زمعة زوج النبي صلى الله عليه وسلم ليلة من الليالي عشاء وكانت امرأة طويلة فناداها عمر ألا قد عرفناك يا سودة حرصا على أن ينزل الحجاب فأنزل الله آية الحجاب
فعمر أدرك ضرورة الحجاب قبل تشريعه في القران على حد زعمهم عكس الرسول ليتسأل المرء هنا من الأحق منهما بالرسالة !!!!
فلا حول و لا قوة إلا بالله و صدق الله العظيم عندما قال
 وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ (144)  سورة آل عمران
و هذا ما حدث بالفعل العديد بعد موته عادوا لشركهم و تشريعهم للفواحش و الأسوء أنهم نسبوا ذلك للرسول
معلومات عن التدوينة الكاتب : Unknown بتاريخ : الثلاثاء، 17 مارس 2015
المشاهدات :
عدد التعليقات: 0 للإبلاغ عن رابط معطوب اضغط هنا

شكرا لتعليقك
Site kobia