أديان القتل و الإرهاب الحقيقية
إشتهر الدين الإسلامي عبر العصور بأنه دين قتل و إرهاب و قد حرص أعدائه خصوصا أتباع الدين المسيحي على الترويج لهذه الفكرة لإيهام الناس أن لا خلاص سوى في أديانهم و معتقداتهم الزائفة لكن عندما نعود لسبب الداء نجد المشكلة كالعادة في المذاهب التي إنتسبت للإسلام خصوصا مذهب السنة و الجماعة بتاريخه الدموي الديكتاتوري الذي حاول نسخه و إلصاقه في الإسلام عن طريق روايات و تفاسير نسبت بهتانا و زورا للرسول محمد حتى صارت جزء لا يتجزأ من الإسلام الذي أصبح رمز للقتل و سفك الدماء
فلولا هذه النصوص و التفاسير الدموية لكان للإسلام شأن و مكانة أخرى فالناس لا تقرأ النصوص الدينية و لو قرأتها بعين محايدة لبدت لها سخرية الأقدار و كيف تم قلب الحقائق رأسا على عقب
فبالفعل لو درسنا القرآن سورة بسورة و آية بآية سنجده يبيح حد القتل في حالة واحدة فقط و كعقوبة لجريمة واحدة هي قتل النفس المتعمد
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33) سورة الإسراء
أما بقية الجرائم في الإسلام فلا تستدعي القتل و هو نفس منطق جل المجتمعات الغربية المسيحية المتقدمة كالولايات المتحدة التي تدعي أنها تطبق وصايا موسى العشر
فما مفهوم القتل و الإرهاب بالنسبة لمن يطعن في الإسلام ؟
إذا كان المقصود به الحروب فيجب التساؤل أولا هل هذه الحروب جاءت للدفاع عن النفس أم للعدوان على الأمم الأخرى ؟ و قد سبق التطرق لهذه النقطة في موضوع
أكذوبة الدعوة إلى الإسلام بالسيف
و توضيح أن جميع آيات القرآن تدعوا لشيء واحد هو الدفاع عن النفس و العقيدة و السعي الدائم وراء السلام
أما بقية الجرائم في الإسلام فلا تستدعي القتل و هو نفس منطق جل المجتمعات الغربية المسيحية المتقدمة كالولايات المتحدة التي تدعي أنها تطبق وصايا موسى العشر
فما مفهوم القتل و الإرهاب بالنسبة لمن يطعن في الإسلام ؟
إذا كان المقصود به الحروب فيجب التساؤل أولا هل هذه الحروب جاءت للدفاع عن النفس أم للعدوان على الأمم الأخرى ؟ و قد سبق التطرق لهذه النقطة في موضوع
أكذوبة الدعوة إلى الإسلام بالسيف
و توضيح أن جميع آيات القرآن تدعوا لشيء واحد هو الدفاع عن النفس و العقيدة و السعي الدائم وراء السلام
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) سورة البقرة
وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) سورة الأنفال
أما إذا كان مفهومه هو قتل و قمع كل معارض فهذه النقطة تم التطرق إليها أيضا في موضوع
و تم التأكيد على عدم وجود أي نوع من أنواع القمع و الإكراه في الإسلام و أن هذا الأخير أعطى الحرية الكاملة لكل شخص للإيمان بما ريد
لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) سورة البقرة
وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِنْ يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا (29) سورة الكهف
فهاذا هو الإسلام كما أنزله رب العالمين دين سلام و عدل و حرية نفس المبادئ التي يدعوا إليها الغرب المسيحي اليهودي حاليا لكن المظاهر تكون في بعض الأحيان خادعة فعندما نعود لنصوص هؤلاء نجد حقيقة مختلفة و نقيضة لما يدعون إليه حيث سنجد ان القتل هو الحل و العقوبة السائدة لجل المخالفات و الجرائم و أن دينهم بالفعل هو دين الإرهاب الحقيقي فمفهوم الإرهاب هو فرض أفكار و معتقدات عن طريق التخويف الذي يكون غالبا تخويفا بالقتل و الموت و لعل أكبر تجليات الإرهاب هي إكراه الناس على الإيمان بعقيدة ما عن طريق التهديد بالقتل و الذي ينافي كليا حرية الإختيار و التعبير حيث جعل قتل الخارجين عن الدين أحد أهم أسس عقيدتهم
سفر التثنية
سفر التثنية
اصحاح 17
2 اذا وجد في وسطك في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك رجل او امراة يفعل شرا في عيني الرب الهك بتجاوز عهده 3 ويذهب ويعبد الهة اخرى ويسجد لها او للشمس او للقمر او لكل من جند السماء.الشيء الذي لم اوص به. 4 واخبرت وسمعت وفحصت جيدا واذا الامر صحيح اكيد قد عمل ذلك الرجس في اسرائيل 5 فاخرج ذلك الرجل او تلك المراة الذي فعل ذلك الامر الشرير الى ابوابك الرجل او المراة وارجمه بالحجارة حتى يموت.
فهذا هو حد الردة الذي إنتقل إلى الإسلام عن طريق المذاهب المنتسبة إليه بهتانا و زورا و يا ليت الأمر يتوقف على المرتد بل حتى الدعوة إلى الأديان الأخرى تعاقب بالقتلسفر التثنية
اصحاح 13
6 واذا اغواك سرا اخوك ابن امك او ابنك او ابنتك او امراة حضنك او صاحبك الذي مثل نفسك قائلا نذهب ونعبد الهة اخرى لم تعرفها انت ولا اباؤك 7 من الهة الشعوب الذين حولك القريبين منك او البعيدين عنك من اقصاء الارض الى اقصائها 8 فلا ترض منه ولا تسمع له ولا تشفق عينك عليه ولا ترق له ولا تستره 9 بل قتلا تقتله.يدك تكون عليه اولا لقتله ثم ايدي جميع الشعب اخيرا. 10 ترجمه بالحجارة حتى يموت.لانه التمس ان يطوحك عن الرب الهك الذي اخرجك من ارض مصر من بيت العبودية. 11 فيسمع جميع اسرائيل ويخافون ولا يعودون يعملون مثل هذا الامر الشرير في وسطك
كما أننا نجد القتل هو العقاب و الحل لكل الجرائم الجنسية في عقيدتهمسفر التثنية
اصحاح 22
22 اذا وجد رجل مضطجعا مع امراة زوجة بعل يقتل الاثنان الرجل المضطجع مع المراة والمراة.فتنزع الشر من اسرائيل 23 اذا كانت فتاة عذراء مخطوبة لرجل فوجدها رجل في المدينة واضطجع معها 24 فاخرجوهما كليهما الى باب تلك المدينة وارجموهما بالحجارة حتى يموتا الفتاة من اجل انها لم تصرخ في المدينة والرجل من اجل انه اذل امراة صاحبه فتنزع الشر من وسطك
سفر اللاويين
اصحاح 20
10 واذا زنى رجل مع امراة فاذا زنى مع امراة قريبه فانه يقتل الزاني والزانية. 11 واذا اضطجع رجل مع امراة ابيه فقد كشف عورة ابيه.انهما يقتلان كلاهما.دمهما عليهما. 12 واذا اضطجع رجل مع كنته فانهما يقتلان كلاهما.قد فعلا فاحشة.دمهما عليهما. 13 واذا اضطجع رجل مع ذكر اضطجاع امراة فقد فعلا كلاهما رجسا.انهما يقتلان.دمهما عليهما. 14 واذا اتخذ رجل امراة وامها فذلك رذيلة.بالنار يحرقونه واياهما لكي لا يكون رذيلة بينكم. 15 واذا جعل رجل مضجعه مع بهيمة فانه يقتل والبهيمة تميتونها. 16 واذا اقتربت امراة الى بهيمة لنزائها تميت المراة والبهيمة.انهما يقتلان.دمهما عليهما.
فحتى الحيوانات الغير مكلفة تعاقب بالقتل لذنب لم ترتكبه بل أجبرت عليه فأي عقل يقبل قتل البهائم لإرتكابها الفاحشة ؟ فنعم من غرائب نصوصهم أن البهائم تعاقب مثل الإنسان !
سفر الخروج
اصحاح 21
28 واذا نطح ثور رجلا او امراة فمات يرجم الثور ولا يؤكل لحمه.واما صاحب الثور فيكون بريئا.
فإن كان هذا الحكم قد أصاب البعض بالدهشة فماذا سيقول عن حكم قتل من تلبس به الجان !الثور يرجم لأنه غير بريء ! لا تعليق
سفر اللاويين
اصحاح 20
27 واذا كان في رجل او امراة جان او تابعة فانه يقتل بالحجارة يرجمونه.دمه عليه
بعد تطور العلم تبين أن العديد من حالات تلبس الجن مجرد أمراض نفسية و هل هناك أصل حالات تلبس جن حقيقية ؟ و لنفترض ذلك هل هذا سبب كافي لقتل إنسان فعوض محاولة علاجه يؤمر بقتله ؟ فكما ترون فقد كانت ترتكب مجموعة من الجرائم بإسم الدين لفرض أفكار و معتقدات وليدة بيئة العصر و التي كانت تعطي بعض الأمور أكثر من حجمها كحالة عقوق الوالدين التي كانت تعاقب بالقتل أيضا
سفر التثنية
اصحاح 21
18 اذا كان لرجل ابن معاند ومارد لا يسمع لقول ابيه ولا لقول امه ويؤدبانه فلا يسمع لهما. 19 يمسكه ابوه وامه وياتيان به الى شيوخ مدينته والى باب مكانه 20 ويقولان لشيوخ مدينته.ابننا هذا معاند ومارد لا يسمع لقولنا وهو مسرف وسكير. 21 فيرجمه جميع رجال مدينته بحجارة حتى يموت.فتنزع الشر من بينكم ويسمع كل اسرائيل ويخافون
سفر الخروج
و نجد نفس المصير لمن لم يحترم حرمة يوم السبتسفر الخروج
اصحاح 21
15 ومن ضرب اباه او امه يقتل قتلا. 16 ومن سرق انسانا وباعه او وجد في يده يقتل قتلا. 17 ومن شتم اباه او امه يقتل قتلا
سفر العدد
اصحاح 15
ولما كان بنو اسرائيل في البرية وجدوا رجلا يحتطب حطبا في يوم السبت. 33 فقدمه الذين وجدوه يحتطب حطبا الى موسى وهرون وكل الجماعة. 34 فوضعوه في المحرس لانه لم يعلن ماذا يفعل به. 35 فقال الرب لموسى قتلا يقتل الرجل.يرجمه بحجارة كل الجماعة خارج المحلة.
و كذلك بالنسبة لمن تكلم بسوء على الله و تبقى هذه المسألة تقديرية فمفهوم الله متغير حسب المعتقدات فقد ينتقد البعض كلام البشر المنسوب إلى الله و يعتبرون أنهم ينتقدون الله و كلامه سفر اللاويين
اصحاح 24
16 ومن جدف على اسم الرب فانه يقتل.يرجمه كل الجماعة رجما.الغريب كالوطني عندما يجدف على الاسم يقتل
هذه فقط أمثلة و هناك حالات أخرى يعرفها كل من إطلع على كتابهم المقدسنأتي الأن لطريقة معاملة الشعوب أثناء الحروب و التي لا تقل دموية و إرهاب و بشاعة
سفر العدد
اصحاح 31
6 فارسلهم موسى الفا من كل سبط الى الحرب هم وفينحاس بن العازار الكاهن الى الحرب وامتعة القدس وابواق الهتاف في يده. 7 فتجندوا على مديان كما امر الرب وقتلوا كل ذكر. 8 وملوك مديان قتلوهم فوق قتلاهم.اوي وراقم وصور وحور ورابع.خمسة ملوك مديان.وبلعام بن بعور قتلوه بالسيف. 9 وسبى بنو اسرائيل نساء مديان واطفالهم ونهبوا جميع بهائمهم وجميع مواشيهم وكل املاكهم. 10 واحرقوا جميع مدنهم بمساكنهم وجميع حصونهم بالنار. 11 واخذوا كل الغنيمة وكل النهب من الناس والبهائم 12 واتوا الى موسى والعازار الكاهن والى جماعة بني اسرائيل بالسبي والنهب والغنيمة الى المحلة الى عربات مواب التي على اردن اريحا 13 فخرج موسى والعازار الكاهن وكل رؤساء الجماعة لاستقبالهم الى خارج المحلة. 14 فسخط موسى على وكلاء الجيش رؤساء الالوف ورؤساء المئات القادمين من جند الحرب. 15 وقال لهم موسى هل ابقيتم كل انثى حية. 16 ان هؤلاء كن لبني اسرائيل حسب كلام بلعام سبب خيانة للرب في امر فغور فكان الوبا في جماعة الرب. 17 فالان اقتلوا كل ذكر من الاطفال.وكل امراة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر اقتلوها. 18 لكن جميع الاطفال من النساء اللواتي لم يعرفن مضاجعة ذكر ابقوهن لكم حيات.
سفر التثنية
اصحاح 20
10 حين تقرب من مدينة لكي تحاربها استدعها الى الصلح. 11 فان اجابتك الى الصلح وفتحت لك فكل الشعب الموجود فيها يكون لك للتسخير ويستعبد لك. 12 وان لم تسالمك بل عملت معك حربا فحاصرها. 13 واذا دفعها الرب الهك الى يدك فاضرب جميع ذكورها بحد السيف. 14 واما النساء والاطفال والبهائم وكل ما في المدينة كل غنيمتها فتغتنمها لنفسك وتاكل غنيمة اعدائك التي اعطاك الرب الهك. 15 هكذا تفعل بجميع المدن البعيدة منك جدا التي ليست من مدن هؤلاء الامم هنا. 16 واما مدن هؤلاء الشعوب التي يعطيك الرب الهك نصيبا فلا تستبق منها نسمة ما
سفر صموئيل الاول
اصحاح 15
2 هكذا يقول رب الجنود.اني قد افتقدت ما عمل عماليق باسرائيل حين وقف له في الطريق عند صعوده من مصر. 3 فالان اذهب واضرب عماليق وحرموا كل ما له ولا تعف عنهم بل اقتل رجلا وامراة.طفلا ورضيعا.بقرا وغنما.جملا وحمارا
سفر إشعياء
اصحاح 13
13 لذلك ازلزل السموات وتتزعزع الارض من مكانها في سخط رب الجنود وفي يوم حمو غضبه. 14 ويكونون كظبي طريد وكغنم بلا من يجمعها.يلتفتون كل واحد الى شعبه ويهربون كل واحد الى ارضه. 15 كل من وجد يطعن وكل من انحاش يسقط بالسيف. 16 وتحطم اطفالهم امام عيونهم وتنهب بيوتهم وتفضح نسائهم
سفر حزقيال
اصحاح 9
4 وقال له الرب.اعبر في وسط المدينة في وسط اورشليم وسم سمة على جباه الرجال الذين يئنون ويتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها. 5 وقال لاولئك في سمعي اعبروا في المدينة وراءه واضربوا.لا تشفق اعينكم ولا تعفوا. 6 الشيخ والشاب والعذراء والطفل والنساء اقتلوا للهلاك.ولا تقربوا من انسان عليه السمة وابتدئوا من مقدسي.فابتداوا بالرجال الشيوخ الذين امام البيت.
سفر هوشع
اصحاح 13
16 تجازى السامرة لانها قد تمردت على الهها.بالسيف يسقطون.تحطم اطفالهم والحوامل تشق
السؤال الذي يطرح نفسه هنا من الأكثر إرهابا و فظاعة و بشاعة هذه الجرائم أم جرائم داعش ؟ و هنا أعطيت مثال بداعش لأنها أسوء ممثل ممكن للإسلام
فهذه النصوص تحتوي على جميع أنواع الوحشية الممكنة التي لم يقترفها أسوء الطغاة عبر التاريخ جرائم حرب ضد المدنيين من رجال و شيوخ و نساء و حوامل و أطفال بما فيهم الرضع بل حتى الحيوانات لم تسلم
سبي نهب إستغلال جنسي قتل النساء و الإحتفاظ بالعذراوات للمتعة الجنسية لا تعليق
فنصوص العهد القديم كان الهدف منها خلق جو من الرعب و الإرهاب لإخضاع الشعوب لسطلت أناس معينين و هذه هي الديكتاتورية بأم عينها
لكننا عندما نعود للقرآن المتهم زورا نجد العكس و أن إله القرآن له نظرة مختلفة تماما حيث نجده يراعي وضعية المستضعفين من الرجال و النساء و الولدان من الكفار و يستثنيهم من عذاب الآخرة في حالة إن لم يكن لهم سبيل للدخول في الإسلام
إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنْفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنْتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا (97) إِلَّا الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ لَا يَسْتَطِيعُونَ حِيلَةً وَلَا يَهْتَدُونَ سَبِيلًا (98) سورة النساء
فما بالك أن يأمر بسفك دمائهم في الحياة الدنيا ؟ بل العكس حروب الإسلام جاءت لحماية المستضعفين منهم و ليس سفك دمائهم
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا (75) سورة النساء
و قد حرم بشدة قتال الشعوب الغير المؤمنة بسبب عقائدها لنهب خيرتها
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ كَذَلِكَ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلُ فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْكُمْ فَتَبَيَّنُوا إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرًا (94) سورة النساء
و أكد أن هدف القتال الوحيد هو رد عدوان الظالمين
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ (190) وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ ثَقِفْتُمُوهُمْ وَأَخْرِجُوهُمْ مِنْ حَيْثُ أَخْرَجُوكُمْ وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا تُقَاتِلُوهُمْ عِنْدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِنْ قَاتَلُوكُمْ فَاقْتُلُوهُمْ كَذَلِكَ جَزَاءُ الْكَافِرِينَ (191) فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (192) وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لَا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ فَإِنِ انْتَهَوْا فَلَا عُدْوَانَ إِلَّا عَلَى الظَّالِمِينَ (193) سورة البقرة
فالإسلام على خلاف شريعتهم الدموية لم يبح القتل إلا في حالتين أثناء القتال لرد عدوان الظالمين و لأخد القصاص من قاتل النفس المعتمد مع الحرص على عدم تعذيبه أثناء تنفيذ الحكم
وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا (33) سورة الإسراء
و هنا يتضح جليا الفرق حتى في طريقة تنفيذ الأحكام و التي جاءت الرحيمة بالبشر في القرآن و بين عقوبتي الرجم و الحرق اللتان تحلقان أقصى أنواع العذاب و الألم بالإنسان و اللتان تم دسهما في الإسلام عن طريق المذاهب المنتسبة إليه
فلا وجود لشريعة الرجم و الحرق في الإسلام و لا وجود لشريعة قتل المرتد و لا أي نوع و لا أنواع الإكراه في الدين و لا وجود لشريعة رجم و قتل الزناة و لا الشواذ كما سبقت الإشارة في موضوع
فالإسلام كما جاء في القرآن هو كل ما توصلت إليه المجتمعات الغربية بعد قرون من الصراع مع ظلام الكنيسة و ظلام أديانها و رغم ذلك فإنها لم تصل بعد إلى مرحلة الكمال الذي جاء في نصوص القرآن فأصبحت عبارة عن دول مسيحية ظاهريا لكنها لا تطبق حرفا واحدا من نصوص كتبها المحرفة في المقابل نجد الدول التي بقيت تعتمد على النصوص المحرفة كجل الدول العربية التي تطبق الشريعة السنية أو جزء منها تقبع في ذيل الأمم
فالشيطان قام بحيلة خبيثة حين أوهم العالم أن الديانات المحرفة ساهمت في تطور أتباعها رغم أن العكس هو الصحيح على أرض الواقع وأن الإسلام و القرآن ساهم في تخلف أتباعه رغم أن العكس هو الصحيح و أن سبب تخلفهم هو بالذات إبتعادهم عن تعاليم كتاب الله تعالى
التالي
« التدوينة السابقة
« التدوينة السابقة
السابق
التدوينة التالية »
التدوينة التالية »